قصة فتاة رومانسية بشدة
ذلك القلب الصغير.. قلبها.. لم يعرف معنى الحب.. فقد عاشت تغمض عينيها.. تنتظر الحب.. الحقيقي.. الأول.. والأخير.. بكلماته.. وهمساته.. أحلام متشابهه.. أفكار واحدة..
أخيرا.. ها هو ذا.. الحب.. الحقيقي.. وخلال أشهر من اللقاءات.. سكن الخاتم يدها.. خاتم الزواج.. تمت الخطبة.. في حفل رقيق.. وكانت سعادتها لا توصف.. أبدا.. انه هو فتى الأحلام.. كلام جميل.. أحلام وردية.. وسعادة لا نهاية لها.. فالحب لن يساوي إلا حب.. والعطاء.. والإخلاص.. والصفاء.. بالتأكيد لن يقابله إلا عطاء.. إخلاص.. صفاء..
لقد أحبته.. بكل ما تعنيه الكلمة.. وما عادت ترى في الدنيا غيره.. لقد كان وقت اللقاء هو جنة الأرض لها.. والحديث عنه مع صديقاتها.. هو شغلها الشاغل..((انه رقيق.. يحبني.. علي أن أكون جميلة.. علي أتفنن في إسعاده.. ترى متى نتزوج)) إلى آخر هذه الكلمات..هو.. أحبها.. فهي رقيقة.. جميلة.. و.. بريئة.. (يعني ممكن أحطها في جيبي ومدام بتحبني يبقى أكيد هتستحمل)..
تمر الشهور..هي.. تجري إلى صديقتها المقربة باكية..((مازلت أحبه.. هو زوج المستقبل.. لا أرى غيره في حياتي.. لقد تشاجر معي اليوم.. وتروي أحداث الشجار التي وان بينت بعض من خطأها فالخطأ لديه أكبر..أكاد لا أتنفس.. اشعر أن حياتي بلا معنى وهو ليس معي)).. ثم تقول..((بس.. أنا غلطانة.. أكيد أنا غلطانة.. لازم أغير نفسي.. لازم أكون أحسن)).. وكأنها تحاول إقناع نفسها لا صديقتها بتلك الكلمات لتعطيه العذر وتسامحه.. هو.. يزداد حبه لها.. فهي رقيقة.. تحبه.. تسمع الكلام.. (لكنها عنيدة ولازم تلين دماغها وتسمع كلامي)..
شهور اخرى تمر.. ومعها تكثر الخلافات.. ويزداد الارتباط.. والحب.. لكن..هي.. تجلس مع صديقتها.. ((اكن له الكثير من الحب.. لكن لا اعرف لم كل هذه المشاكل.. انا تعبت وخلاص مش عارفة اعمل ايه)).. هو.. ما زال حبه لها يزداد بقوة.. فهي جميلة.. تذوب فيه حبا.. (بس لو تلين دماغها كمان شوية)..
شهر أخير مضى..هي.. دخلت الى منزل هادئة.. ايقظتها.. رفعت يدها اليمنى وهي تقول ((لقد انهيت ارتباطي به امس)).. قفزت من سريرها في فزع شديد.. "ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف.. متى.. ماذا حدث؟؟؟؟؟".. نظرت اليها وقد كسا قلبها قسوة عجيبة.. ((كان لابد ان يحدث هذا.. لم يكن مقدرا لنا ان نحب بعضنا)).. ما هذا الذي تقول.. كيف تأتي بعد كل هذا الحب وتقول تلك الكلمات القوية.. كيف لا نجد دموع الانهيار في عينيها.. ما الذي حدث لها.. لم تلك القسوة المفاجئة؟!!!!!! كان الله في عونها.. تلك هي الكلمة المناسبة التي نطقتها كل صديقة عندما سمعت ما حدث وان استنكر الجميع ذلك الثبات وتلك القوة التي هبطت على "الرومانسية "..
((الحب.. كلمة جميلة.. لكن هل نعرف حقا ما هو الحب.. وما هي التزامات الحب.. وكيف يستمر الحب.. وما الذي يقتل الحب....))
هذه هي نهاية فتاة رومانسية بشدة في ظل هذا الواقع..
منقول
[img]
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/2/28660479.gif[/img]