كنت اتأمل كثيرا لماذا ادم عندة امرة واحدة واخرجتة من الجنة ورسول الله كان عندة 14 ولم يغيروة على الحق .....
ولكن هذة الاية جعلتنى ابحث اكثر
(وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.فازلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين.فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم).
وفي خطاب آخر جاء قول الله تعالى : ( فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى.فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى.ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى).
فكانت التنتيجة التى اقنعتنى .مقال د.أسعد السحمراني بأن ادم هو الملام الاول لحملة القوامة على حواء
القصة كما وردت في الكتاب المقدس بشطريه: العهد القديم والعهد الجديد.
إن فكرة وقوع حواء في الجنة في الخطيئة,وأكلها من الشجرة التي نهى الله تعالى آدم وحواء,عليهما السلام,عن أن يأكلا منها,لكن الشيطان الذي جاء في هيئة الحية استطاع الإيقاع بحواء وإقناعها بالأكل من الشجرة,وتبع ذلك أن أقنعت حواء آدم فأكل منها,وبذلك كان الأمر بالهبوط من الجنة,وانتقلت الخطئية في نسل آدم وحواء بسبب الخطيئة الأولى,هذه هي القصة كما وردت في الكتاب المقدس بشطريه: العهد القديم والعهد الجديد.
ويضيف العهد الجديد بأن المسيح,عليه السلام,تلقى الآلام ليكون الفادي للناس من خطيئة آدم الأولى,لأن الله المحبة لم يرد ان يبقى العذاب لاحقاً بالبشر نتيجة هذه الخطيئة الأولى التي أبعدتهم عن الله,فخلصهم بآلام الفادي (المسيح) عليه السلام,وبذلك تكون الخطيئة الأولى وفق الرأي الكنسي قد جرت عقوبات متتالية في الأزمان على البشر حتى مجيء المسيح,عليه السلام,(المخلص).
أما النص القرآني فقد جاء يصحح مفهوم الخطيئة,ويرجع ذلك الظلم التاريخي الذي الحق بحواء,والذي جر نظرة دونية للمرأة باعتبارها مصدر الخطيئة والشر,وعلى هذا الأساس كان التشجيع على هجر الزواج والرهبانية في المسيحية,لا بل قل كان التنفير من المرأة,وكانت النظرة الدونية لها.
إن الخطيئة لم تكن من حواء وحدها بل من آدم وحواء,والأمر بترك الأكل من الشجرة كان لهما,ووسوسة إبليس كانت لهما وليس لحواء وحدها,هذا مابينه النص القرآني الذي اراد الله تعالى من خلاله أن يوضح لنا حقيقة المسألة,وأن يعلمنا بأن آدم وحواء نوعان لجنس واحد,واختلاف نوعيهما,ذكراً وأنثى,لايلغي قانون الجنس البشري فيهما المعرض للخطـأ والمعصية.
لقد جاء الوحي الآلهي ليرشد الفهم ويصحح الموقف,ويمنع الظلم,وهذا يدلل عليه قول الله تعالى ك (وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.فازلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين.فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم).
(البقرة / 35,36,37).
وفي خطاب آخر جاء قول الله تعالى : ( فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى.فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى.ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى).
إن هذه الايات البينات تحمل معنى الابتلاء لأبي البشر آدم,عليه السلام,ومعه حواء,لأن القوامية للرجل ولذلك وقبل تلمس ملامح قصة آدم وحواء في الجنة,لابد للقارىء لهذه الآيات الكريمة من أن يقول :إذا كانت المرأة تبحث عن حقوق فذلك أمر أعطاها منه الإسلام الشيء الكثير لكن يبقى "أعظم من جميع الحقوق الشرعية التي كسبتها المرأة من القرآن الكريم لأول مرة أنه رفع عنها لعنة الخطيئة الأبدية ووصمة الجسد المرذول,فكل من الزوجين (آدم وحواء) قد وسوس له الشيطان واستحق الغفران بالتوبة والندم".
أسكن آدم وحواء,عليهما السلام,الجنة مع علم الله تعالى وقضائه بأن في هذه السكنى تعليم وابتلاء,فتعبير "اسكن" يفيد بأن السكن ليس مستقراً بل إقامة لوقت قد يطول ويقصر,ومما يدعم هذا الفهم أننا في العودة الى النص القرآني نرى بأن خطاب سكن آدم وحواء,في الجنة قد سبقه خطاب آخر فيه قول الله تعالى : (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) (البقرة / 30).
إذاَ,الإنسان المكلف إقامته في الحياة الدنيا منذ ولادته ولعمر يحدده الله تعالى هي في الأرض وليس في الجنة,والسكن كان لوقت ما,ولذلك الهبوط ليس إلا تنفيذاً لإرادة إلهية قدرت مجريات الأمور وفق هذا التسلسل,وإذا كانت وسوسة الشيطان هي لآدم وحواء كما يتضح من سياق الآيات السابقة الذكر,وإذا كان الله تعالى قد ابلغ باستخلاف الإنسان في الأرض فإن ذلك يلغي كل ماورد من افتراءات على حواء وانها الحقت بولد آدم فهبطوا الى الأرض بسبب وقوعها في الخطيئة,لأنه ماعلاقة حواء إذا كان الله تعالى قد أبلغ في النص القرآني : (إني جاعل في الأرض خليفة).
يتضح من النص القرآني أن الله تعالى قد أبلغنا بالهبوط الى الأرض من الجنة بعد معصية,لنعلم بأننا,نحن المستخلفون في الأرض,إذا ماسلكنا طريق الطاعة,والصلاح تكون لنا الجنة في الاخرة,وإذا ماوقعنا في المحظورات وعصينا فسيكون علينا العقاب.
عندما أسكن الله تعالى "آدم عليه السلام وزوجته جنته أطلق لهما أن يأكلا كل ماشاءا أكله من كل مافيها من ثمارها غير شجرة واحدة ابتلاء منه لهما بذلك وليمضي قضاء الله فيهما وفي ذريتهما".
إن إباحة الأكل من كل شجر الجنة لآدم وحواء ماعدا شجرة واحدة ربما يرمز ذلك للمحظور الذي لابد منه في حياة الأرض.فبغير محظور لاتنبت الإرادة,ولايتميز الإنسان المريد من الحيوان المسوق,ولايمتحن صبر الإنسان على الوفاء بالعهد,والتقيد بالشرط.فالإرادة هي المعيار في الإنسان.
ويكمل لنا البلاغ الإلهي الدرس محذراً من الشيطان الذي يحاول دوماً الإيقاع بالإنسان,بالوسوسة له,وتزيين الباطل والفساد في عينيه,وكان يمكن لله تعالى أن يمنع الغواية عن آدم وحواء لكن لأمر أراده سبحانه وتعالى هو الاستخلاف في الأرض والابتلاء كانت مجريات القصة مع آدم بهذا الشكل التعليمي للمكلفين من الثقلين: الإنس والجن.
فزحزحة آدم وحواء من الجنة بعد أكلهما من الشجرة كان بسبب كيد الشيطان الذي يتوجب على الآدميين الحذر منه ومن وسوسته ولذلك نسب الله تعالى في النص القرآني "الزلة الى الشيطان لما وقعت بدعائه ووسوسته,واضاف الإخراج الى الشيطان لأنه كان السبب فيه".
فالخطاب بلغة المثنى اتى ليدحض ماجاء في الكتاب المقدس من اتهام لحواء وانها أغوت آدم,وليؤكد بأن احتمال الخطأ والتأثر بوسوسة الشيطان ممكن الحدوث عند كل فرد من أفراد الجنس البشري ذكراً كان أم أنثى,وبالتالي لايصح أن نلحق إثم أحد من أفراد البشر بسواه.
ومن الخطاب (فوسوس إليه الشيطان) يستفيد متلمس المعنى بأن المسؤولية الأساسية عما حصل يتحملها آدم فحواء تبع له,وهو القوام عليها.
بعد القوقوع في المعصية كان الخطاب (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه),وهذا يفيد بأن الرئيس يتلقى الخطاب,وفي كل عمل الرئيس مسؤول عما يحصل من ثغرات وفق قاعدة : "كلكم راع".ويفيد "معنى تلقي الكلمات استقبالها بالأخذ والقبول والعمل بها,أي أخذها من ربه على سبيل الطاعة..واكتفى بذكر توبة آدم عن ذكر توبة حواء لأنها كانت تبعاً له".
إن رفع التهمة بالغواية عن حواء جاءت في النص القرآني مرفقة بأن احتمال الخطأ وارد من الاثنين معاً,ويستفاد منها ان السكن في الجنة مع وجود القرار الإلهي باستخلاف الإنسان في الأرض كان في الحقيقة أول تدريب لآدم في الجنة بفرض المحظور عليه,لتقوية إرادته,وإبرازها في مواجهة الإغراء والضعف,وإذا كان قد فشل في التجربة الأولى,فقد كانت هذه التجربة رصيداً له فيما سيأتي.
ومن رحمة الله به كذلك ان جعل باب التوبة مفتوحاً له في كل لحظة.فإذا نسي ثم ذكره,وإذا عثر ثم نهض,وإذا عوى ثم تاب...وجد الباب مفتوحاً له,وقبل الله توبته,وأقال عثرته.
وتصحيح النظرة الى مكانة المرأة ودورها كان في القرآن شاملاً ولم يقتصر على موضوع رفض إلصاق الغواية في الجنة بها,بل "كان تصحيح النظر الى مكان المرأة ناحية واحدة من نواح شتى في ذلك النظام الأدبي الشامل الذي يصحح النظر الى حياة الروح وحياة الجسد,والى بواعث الخير والشر,والى موازين التبعة والجزاء,وقوامه كله حق الوجود وحق المعيشة للكائن الحي من ذكر وأنثى".
لقد انتقل النص القرآني بعد ذلك الى رفض النظرة الدونية للمرأة ولم يقر ذلك التصنيف الجائر الذي اعتمده بني البشر بتفضيل الذكر على الأنثى منذ الولادة