منتديات شباب عفاريت افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى | العاب | برامج
منتديات شباب عفاريت ترحب بالاعضاء والزوار ان كنت عضو اضغط دخول وان كنت زائر واردت الانضمام معنا اضغط تسجيل وان لم تريد فمرحبا بك
منتديات شباب عفاريت افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى | العاب | برامج
منتديات شباب عفاريت ترحب بالاعضاء والزوار ان كنت عضو اضغط دخول وان كنت زائر واردت الانضمام معنا اضغط تسجيل وان لم تريد فمرحبا بك
منتديات شباب عفاريت افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى | العاب | برامج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب عفاريت افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى | العاب | برامج

منتديات شباب عفاريت افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى | العاب | برامج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير ميسر وملخص - سورة فصلت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اللمبى
Admin
Admin
اللمبى


عدد المساهمات : 67
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/07/2010

تفسير ميسر وملخص - سورة فصلت Empty
مُساهمةموضوع: تفسير ميسر وملخص - سورة فصلت   تفسير ميسر وملخص - سورة فصلت Icon_minitimeالجمعة يوليو 16, 2010 8:40 am

[center]بسم الله الرحمن الرحيم>>
(1)(حم) الحروف المذكورة في أوائل السور سبق الكلام عنها في أول سورة البقرة. (2)(تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )يخبر الله تعالى عباده أن تنزيل هذا القرآن الكريم رحمة للعالمين من الرحمن الرحيملما فيهمن العلم والهدى، والنور، والشفاء، والرحمة، والخير للجميع. (3)(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ)هذا الكتاب قد بينت وفسرت آياته لما يحتاج إليه الخلق، من أمور دينهم ودنياهم(قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) وبنفس اللسان العربي لهؤلاء القوم نزل قرآناًعربياً لقوم يعلمون معانيه ويفهمونها. (4)(بَشِيرًا وَنَذِيرًا)بشيرًا بالجنة لمن آمن به وعمل بمقتضاه, ونذيرًا بالنار لمن كفر به(فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ) فتولى واستكبر أكثر هؤلاء القوم عن الإصغاء له وتدبر ما فيه استكبارا وعنادا: ومن حقدهم وكرههم للرسول صلى الله عليه وسلم ولكي يكف عن دعوتهملهذا الدين قالوا له. (5)(وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ)وقالوا قلوبنا مغطاة بأغطية فلا يمكن أن تصل إليها دعوتك ( وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ) وفي أذاننا صمم فلا تسمع كلماتك ( وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ) ومن بيننا وبينك حجاب حاجز فلا اتصال بيننا وبينك (فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )فإذا شئت فادعو كما تريد فإنا ماضون في طريقنا لا نسمع لك وأتنا بوعيدك الذي تهددنا به فإننا غير مبالين. (6) ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) قل لهم إني بشر مثلكم ، ليس بيدي من الأمر شيء ، ولا عندي ما تستعجلون به من الوعيد ، ولولا الوحي ما دعوتكم (يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ)إنما يوحى إلي من السماء على أيدي الملائكة أنه لا معبود لكم بحق إلا معبود واحد هو الله( فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ) فاسلكوا الطريق الموصل الى الله، بتصديق الخبر الذي أُخبركم به ، وسلوه العفو لكم عن ذنوبكم التي مضت منكم بالتوبة من شرككم ( وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ) ويتوعد الله المشركين الذين عبدوا معه الهة أخرى بالهلاك. (7)(الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ)هم الذين لم يزكوا أنفسهم بتوحيد ربهم والإخلاص له،وقيل أن المقصود بالزكاة هنا الإيمان وطهارة النفس من الشرك( وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)وهم بالبعث يوم القيامة وبالجنة والنار لا يؤمنون، فالويل لهم من الله.(8)( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )لهم أجر غير مقطوع.(9) ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) قل لهؤلاء المشركين موبخًا لهم ومتعجبًا من فعلهم: أإنكم لتكفرون بالله الذي خلق الأرض في يومين اثنين ويقال أن هذين اليومين يقدران بألفي مليون سنة من أيام الدنيا(وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) وتجعلون له نظراء وشركاء تعبدونهم معه و ذلك الخالق هو رب العالمين كلهم فكيف تجعلون بعض مخلوقاته شركاء له في عبادته.(10) (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا)وجعل سبحانه في الأرض جبالا ثوابت من فوقها, وبارك فيها فجعلها مباركة دائمة الخير لأهلها قابلة للبذر والغراس( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ) وقدَّر فيها أرزاق أهلها من الغذاء, وما يصلح لمعايشهم في تمام أربعة أيام: يومان خلق فيهما الأرض, ويومان جعل فيها رواسي وقدر فيها أقواتها, سواء للسائلين أي: لمن أراد السؤال عن ذلك؛ ليعلمه. (11) ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) ثم عمد وقصد خلق السموات وكانت مليئة ببخار الماء المتصاعد حين خلقت الأرض( فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) أي استجيبا لأمري: ائتيا: أعطيا، يعني أخرجا ما خلقت فيكما من المنافع لمصالح العباد طائعتين أو مكرهتين( قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )قالتا بل نستجيب مطيعين وهذا يدل على انقياد واستسلام هذا الكون لخالقه،فليتنا نخضع طوعاًمثله.(12) ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) أي ففرغ من تسويتهن وأتمامهن سبع سموات في يومين(وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا) والوحي بالأمر في كل سماء ، وما فيها من الأشياء التي لا يعلمها إلا هو،أن تعمل وتسيرعلى هدى وتوجيه منه تعالى ( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)وهيالكواكب المنيرة المشرقة على أهل الأرض( وَحِفْظًا) أي حرساً من الشياطين أن تستمع إلى الملأ الأعلى ( ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) ذلك الخلق قدره العزيز الذي قد عز كل شيء فغلبه وقهره العليم بجميع حركات المخلوقات وسكناتهم.(13) ( فَإِنْ أَعْرَضُوا)فإن لم يستجيبوا لله الذي خلقهم( فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ) فقل لهم حظرتكم صاعقة:والصاعقة هي اسم للشيء المهلك والمبيد لأي شيء كان ، مثل التى أهلكت عاد وثمود من قبل. (14)(إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ) إذ أرسلت الرسل اليهم وإلى من قبلهم ( أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ)بألا يعبدوا إلا الله وحده( قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً) قالوا لو شاء ربنا أن نوحده ولا نعبد من دونه شيئًا غيره, لأنزل إلينا ملائكة من السماء رسلا بما تدعوننا إليه, ولم يرسلكم وأنتم بشر مثلنا( فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ) فإنا بما أرسلتم من الإنذار والتبشيرغيرمؤمنين.(15) (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) فأما عاد قوم هود فقد استعلَوا في الأرض على العباد بغير حق ( وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) وقالوا ذلك حين أنذرهم هود بالعذاب فاغتروا بأجسامهم لأنهم كانوا ذوي أجسام طوال وخلق عظيمفقال الله تعالى ردا عليهم ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً) أوَلَمْ يَرَوْا أنّ اللّهَ الّذِي خَلَقَهُمْ وأعطاهم ما أعطاهم من عظم الخلق, وشدّة البطش هُو أشَدّ مِنْهُمْ قُوّةً فيحذروا عقابه ( وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) بل كانوا بمعجزاتنا يكفرون.(16) ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ) فأرسلنا عليهم ريحًا شديدة البرودة شديدة الصوت في أيام مشؤومات عليهم( لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ )لنذيقهم عذاب الذل والهوان في الحياة الدنيا بسبب استكبارهم وكفرهم, ولَعذاب الآخرة أشد ذلا وهوانًا, وهم لا يُنْصَرون بمنع العذاب عنهم. (17) ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى)وأما ثمود قوم صالح فقد بينَّا لهم سبيل الحق وطريق الرشد, فاختاروا الكفرعلى الإيمان،والمعصية على الطاعة( فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) فأخذهم العذاب المهلك والمبيد، والهون: أي المهين لأن هذا العذاب مهين ومذل لهم بعد أن كانوامتعالين ومستكبرين؛ وبسبب ما كانوا يقترفون من الآثام بكفرهم بالله وتكذيبهم رسله. (18) ( وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) ونجينا الذين آمنوا مع صالح ،وكانوا يتقون الله بفعلهم الطاعات واجتناب المعاصى. (19) ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) ويوم يجمع أعداء الله فيوقف أوائلُهم لتلحقهم أواخرهم ثمّ يُساقون جميعا الى النار. (20) ( حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )حتى إذا ما جاؤوا النار, وأنكروا جرائمهم بألسنتهم، شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون في الدنيا من الذنوب والآثام وقيل أن المقصود بجلودهم : أي فروجهم (21) (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا)وقالوا لجلودهم وجوارحهم لما شهدتم علينا وكنا ندافع ونجادل عنكم ( قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) قالوا أنطقنا الله الذي أنطق السمع والبصر وكل شيء،وهذا ليس بغريب فالذي جعل الألسنة تنطق لقادر على أن يجعل سواها ينطق ( وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وأن القادر على إنشائكم من عدم في بداية الخلق وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم.(22) ( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ)وما كنتم تَسْتَخْفونعن سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم عند ارتكابكم المعاصي وما كان يخطر ببالكم أن تشهد عليكم لأن الإنسان لا يمكنه أن يخفي من نفسه عمله ( وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ ) ولكن ظننتم بارتكابكم المعاصي أن الله لا يعلم كثيرًا من أعمالكم وخدعكم هذا الظن الجاهل. (23) ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) وذلك هو ظنكم الذي ظننتم بربكم أنه لا يعلم كثيرا مما تعملون من قبائح أعمالكم أرداكم, يعني أهلككموأدخلكم النارفأصبحتم من الخاسرين. (24) (فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)فإن يصبرواعلى هذا العذاب في النار أملاً في النجاة بعد ذلك فالنارهي مأواهم ومقامهم لاخروج منها(وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ ) وإن يظنوا أن الله سوف يعاتبهم فيكون بعد ذلك نجاة فلا عتاب ولا متاب لهم . (25) ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)فالله قد قيض- سبب وهيأ لهم بما اطلع على فساد قلوبهم قرناء سوء من الجن ومن الإنسفزينوا لهم قبائح أعمالهم في الدنيا, ودعَوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة, وزَيَّنوا لهم ما خَلْفهم من أمور الآخرة, فأنسوهم ذِكرها, ودعَوهم إلى التكذيب بالمعاد ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) وحقت عليهم كلمة العذاب ودخولهم النار في جملة أمم قد مضت من قبلهم من كفرة الجن والإنس ( إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) وانتهوا بهم إلى مواكب الذين كتب عليهم الخسران.(26)( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ )أي تواصوا فيما بينهم أن لا يطيعوا للقرآن ولا ينقادوا لأوامره وأمروا الناس وقالوا لهم ألغوا فيه بالمكاء والصفير والتصفيق لعلكم تغلبون محمداً على قراءته فلا يظهر ولا يستميل القلوب. (27) ( فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا) تهديد ووعيد لهم على ما فعلوه (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )ولنجزينهم في الآخرة جزاء قبح أعمالهم التي عملوها في الدنيا. (28) ( ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ) ذلك العذاب وهو النار جزاءللذين حاربوه ، وحاربوا أولياءه( لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ )أي: لهم فيهاالخلود الدائم ، جزاء بما كانوا بآياتنا الواضحة يكفرون. (29) ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) أي : الصنفين اللذين قادانا إلى الضلال والعذاب ، من شياطين الجن ، وشياطين الإنس( نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ )نجعلهما تحت أقدامنا، انتقاماً منهم ،حتى يكونا من الأذلين. (30) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته وأخلصوا العمل له ( تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي وعدكم الله بها من قبل.(31) (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ ) وتقول لهم الملائكة تبشيراً لهم: فكما كنا أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, نؤنس منكم الوحشة في القبور،وعند النفخة في الصور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور، ونجاوز بكم الصراط المستقيم ونوصلكم إلى جنات النعيم (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه, وتَقَرُّ به أعينكم, ولكم فيها ما تسألون وتطلبون إنعامًا لكم. (32) ( نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) ضيافة وتكرمة وجزاءً من الله،فهي منزلة أنزلكم إياها بمغفرته ورحمته.(33) ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا ) أي: لا أحد أحسن قولاً ولا كلاماً من الذي دعا إلى عبادة اللهً وحده، وعمل صالحاً بوعظ الغافلين والمعرضين، وأمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر (وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) وقال إنني من المنقادين لأمره ، السالكين في طريقه قولاً وعملاً . (34)( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ)أي:لا يستوي منيتقدم بالحسنة قولاً وعملاًً، مع من يتقدم بالسيئة فالأول في المقام الرفيع والآخرفي المقام الدون ؛ثم يعلمنا الله درساً في التعامل كما يلي( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)أي ادفع عنك الأذى بمقابلة الإساءة بالعفو،والغضب بالصبر،والجهل بالحلم ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ )فإذا فعلت ذلك خضع لك عدوك، وصار الذي بينك وبينه عداوة (كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )كأنه صديق قريب في محبته إليك ، ويجب أن يعلم المسيء أنك قادر على الإساءة والرد وهذه القدرة ضرورية لتؤتي السماحة أثرها حتى لا يصور الإحسان في نفس المسيء ضعفاً ولئن أحس أنه ضعف لم يحترمه ولم يكن للحسنة أثرها. (35)( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا) وما يوفَق لهذه الخصلة الحميدة إلا الذين صبروا أنفسهم على ما تكره لأن النفوس مجبولة على مقابلة المسيء بإساءته وعدم العفو عنه، ولكنهم أجبروها على ما يحبه الله( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )وما يُوفَّق لها إلا ذونصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة. (36)( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ) وإما يصيبنك وسوسة من الشيطان وتزيينه للشرفي نفسك لحملك على مجازاة المسيء بالإساءة (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )فاستجر بالله واعتصم به, إن الله هو السميع لاستعاذتك به. (37) ( وَمِنْ آَيَاتِهِ)ومن دلائل قدرته تعالى ( اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )،(لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ)باسم التقرب إلى الله بعبادة أبهى خلائقه،فإنهما مخلوقان ومسخران بأمره( وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ) واخضعوا لله بإفراد العبادة له وحده، فهوالذى خلقهن وسخرهن من أجل منافعكم ( إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) إن كنتم حقاً تريدون عبادته والانقياد لأوامره . (38) ( فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا) فإن استكبر هؤلاء المشركون عن السجود لله,والانقياد لأمره ( فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ )أي: الملائكة المقربين (يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ) يسبحون له, وينزِّهونه، ويمجدونه بالليل والنهار, وهم لا يملون من عبادته. (39) (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً) ومن علامات وحدانية الله وقدرته: أنك ترى الأرض ساكنة لاتتحرك ( فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) فإذا أنزلنا عليها المطر دبَّت فيها الحياة, وتحركت, وانتفخت ،وتفتحت بالنبات( إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )إن الذي أحيا هذه الأرض بعد همودها, قادر على إحياء الخلق بعد موتهم, إنه على كل شيء قدير . (40) ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا) إن الذين يميلون عن الحق المبين في أياتنا بأي وجه كان : إما بإنكارها وجحودها ، وتكذيب من جاء بها، أو بتحريفها عن معناها الحقيقي ( لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا)فيه تهديد شديد ووعيد أكيد أي إنه تعالى عالم بما يفعلون وسيجزيهم على ذلك بالعقوبة والنكال ولهذا قال تعالى ( أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ)لإلحاده بآيات الله( خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) من عذاب الله, مستحقًا لثوابه; لإيمانه به وتصديقه بآياته، أيستوي هذا وهذا ؟( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ) اعملوا- أيها الملحدون- ما شئتم ( إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) إنه عالم بكم وبصير بأعمالكم. (41) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ )إن الذين جحدوا بهذا القرآن وكذَّبوا به حين جاءهم ، وإن هذا القرآن لكتاب عزيز بإعزاز الله إياه وحفظه له من كل تغيير أو تبديل . (42) ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) لا يستطيع ذو باطل بكيده تغيير, وتبديل شيء من معانيه عما هو به, وذلك هو الإتيان من بين يديه, ولا إلحاق ما ليس منه فيه, وذلك إتيانه من خلفه . (43) ( مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ) كل ما يقال لك ممن كذبك وعاندك إلا مثل ما قد قيل للرسل من قبلك،فاصبر على ما نالك من أذى منهم, كما صبر أولو العزم من الرسل (إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ) لمن تاب وعاد إليه ( وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ) لمن استكبر وأصر على عناده . (44) ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا)أي بلغة غير العرب( لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ)لقالوا لولا بينت ووضحت آياتهبلغتنا،فنفقهه ونعلمه ( أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ) وقالوا كيف يكون القرآن أعجمياً بغير لغة العرب ولسان الذي أُنزل عليه عربيّ ؟ولكنَّ الله انزله قرآناً عربيّ على رسول عربياً،وهم أعلم الناس بأنواع الكلام نظما ونثرا،وإذ عجزوا عن معارضته كان دليلاً على أنه من عند الله ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) قل لهؤلاء المشركين إن هذا القرآن للذين آمنوا بالله ورسوله هدى من الضلالة, وشفاء لما في الصدور من الشكوك والأمراض (وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) والذين لا يؤمنون بالقرآن في آذانهم صمم من سماعه وتدبره, وهو على قلوبهم عَمًى,فلا يبصرون به و لا يهتدون بنوره ( أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ )أولئك ينادون إلى الإيمان ، ويدعون إليه ، فلا يستجيبون . بمنزلة الذي ينادي وهو في مكان بعيد ، لا يسمع داعيا ولا يجيب مناديا . والمقصود : أن الذين لا يؤمنون بالقرآن ، لا ينتفعون بهداه ، ولا يبصرون بنوره ، ولا يستفيدون منه خيرا؛ لأنهم سدوا على أنفسهم أبواب الهدى ، بإعراضهم وكفرهم (45) ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ)أي:التوراة ( فَاخْتُلِفَ فِيهِ) منهم من آمن به و منهم من كذب به ،كما هو الحال مع قومك( وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ)ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة، لفُصِل بينهم في الدنيا بإهلاك الكافرين في الحال ( وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ )وإن المشركين لفي شك من هذا القرآن شديد الريبة مثلهم . (46) ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا)فأراد الله أن يدع الناس يعملون ثم يجازون على ما يعملون من عمل صالح فلنفسه ومن أساء فعليها ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) ولمن شاء أن يختار وما ربك بظلام للعبيد . (47) (إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ) إليه وحده يُرْجَع علم الساعة ( وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ) وما تخرج من ثمرات من أوعيتها, وما تحمل مِن أنثى ولا تضع حَمْلها إلا بعلم من الله, لا يخفى عليه شيء من ذلك( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ) ويوم ينادي الله تعالى المشركين يوم القيامة توبيخًا لهم وإظهارًا لكذبهم: أين شركائي الذين كنتم تشركونهم في عبادتي؟ قالوا: أقررنا واعترفنا الآن ليس منا من أحد يشهدُ اليوم أن معك شريكًا.(48)( وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ)وذهب وغاب عنهم الذين كانوا يعبدونهم من دون الله, فلم ينفعوهم ( وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) وأيقنوا أن لا ملجأ ولا مفر لهم من عذاب الله. (49) ( لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ) لا يمل الإنسان من دعاء ربه طالباً للمال ، والولد ، والصحة والسلطان وغير ذلك ، من مطالب الدنيا (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ) وإن مسه أي مكروه ، كالمرض ، والفقر ، وأنواع البلايا فهو يؤوس من رحمة الله, أي يئس من زوال ما به من المكروه، قنوط بسوء الظن بربه أي أن الله لا ينقذه من هذا البلاء. (50) ( وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ) ولئن أنجاه الله من هذا الشر الذي أصابه ، بأن عافاه الله من مرضه ، أو أغناه من فقره ، فإنه لا يشكر الله تعالى ، بل يبغي ، ويطغى (لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي) فيقول أتاني هذا الخير، لأني له أهل ، وأنا مستحق له ويرى أن النعمة حتما واجبا على الله تعالى، ولم يعلم أنه ابتلاه بالنعمة والمحنة؛ ليتبين شكره وصبره(وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً) وإن كان هذا الإنسان لايؤمن بالبعث فيقول،ما أعتقد أن الساعة آتية, وذلك إنكار منه للبعث، وكفر للنعمة والرحمة ، التي أذاقها الله له ( وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى) وعلى فرض إتيان الساعة، وأني سأرجع إلى ربي، فكما حصلت لي النعمة في الدنيا ، فإنها ستحصل لي في الآخرة ( فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ )فلنخبرن الذين كفروا يوم القيامة بما عملوا من كفر وجحود وسيئات, ولنذيقنهم من العذاب الشديد الثقيل. (51) ( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ)وهكذا الانسان الجاحد ،فإذا أنعم الله عليه بصحة أو رزق أو غيرهما أعرض وَبعُد عن الطاعة ,واستكبر عن الانقياد لإوامرالله ( وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ) وإذا أصابه ضرأومكروه فهو ذو دعاء كثير, وذو تضرع واستغاثة، فإن كشف الله عنه الضر،فكأنه لم يدعو الله من قبل. (52) ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ) قل إن كان" هذا القرآن "من عند الله ثم جحدتم وكذبتم به ( مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) فلا أحد أضل منكم؛ لأنكم في خلاف بعيد عن الحق بكفركم بالقرآن وتكذيبكم به . (53) (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ) سَنُري هؤلاء المكذبين آياتنا من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان، وفي أقطار السموات والأرض, وما يحدثه الله فيهما من الحوادث العظيمة, وفي أنفسهم وما اشتملت عليه من بديع آيات الله وعجائب صنعه ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) حتى يتبين لهم من تلك الآيات بيان لا يقبل الشك أن القرآن الكريم هو الحق الموحَى به من رب العالمين ( أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ). أولم يكفهم دليلا على أن القرآن حق, ومَن جاء به صادق, شهادة الله تعالى؟ فإنه قد شهد له بالتصديق, وهو على كل شيء شهيد, ولا شيء أكبر شهادة من شهادته سبحانه وتعالى . (54) ( أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ )ألا إن هؤلاء الكافرين في شك عظيم من قيام الساعة والبعث بعد الممات ، ألا إن الله- جلَّ وعلا- بكل شيء محيط علمًا وقدرة وعزةً, لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وأن المخلوقات كلها تحت قهره وفي قبضته.>>

" وهذا ولله الحمد آخر تفسير سورة فصلت">>[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير ميسر وملخص - سورة فصلت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القر أن الكريم للشيخ محمد الشعرواى
» المعاني الواردة في آيات سورة المسد
» المعاني الواردة في آيات سورة الاخلاص
» المعاني الواردة في آيات سورة الفلق
» المعاني الواردة في آيات سورة الناس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب عفاريت افلام عربى | افلام اجنبى | اغانى | العاب | برامج  :: القسم الإسلامى :: القران الكريم-
انتقل الى: