دموع فى نهر الحب
(الرسالة السادسة)
تراقصى ياورود قد حان الموعدِ
فقد فقالت لى سأراك فى الغدِ
فجلست وحيداً أنتظر الغدِ
ما لهذا الليل طويلٌ هذا المساء
والفجر ألن يأتى ليضىء السماء
كل شيئاً غريباً الأرض والقمر
حتى النجوم غاب عنها الضياء
سأجلس لأرتب الأشياء
وأستعد لهذا اللقاء
سأجمع أجمل الورود لأهديها لها
وأهديها أشواقاً تحترق لها
ها هو الصباح قد لاح فى الأفاق
ها قد أتى أول يومٍ يُنهى الفُراق
بعد أن ذاب القلبُ مراراً وإحتراق
اليوم سينتهى عهد الفراق
أنتظر الموعد على جمر اللهيب
أنتظر أن أرى وجه الحبيب
سمائى سيظهر فيها قمرى بعد المغيب
بقى من الزمان ساعة ٌ على هذا اللقاء
الذى أضنانى وجعل قلبى فى شقاء
سأذهبُ الأن إلى الموعد والمكان
الذى ألتقيتا فيه أول مرةٍ العينان
سأجلس على نفس المقعدِ
لأنتظر حبيبى فى الموعدِ
فقد قال غداً واليوم غد
ِ
سأرتب حروف الكلام الذى سأحكيه لها
وأجفف دمع عينى حتى لاتبكى عليها عينها
وتراقصى ياأيامى فرحاً بها
بجمالها وضياءها وقرب مجيئها
مر وقتٌ طويل على الموعد ولم تأتى
فلماذا ياقلبى لم تأتى
صح ظنى أن اللقاء كان فى أحلامى
الأن أستفق ياقلب على الألامِ
فلم تكن لتأتى ولو حتى فى أحلامى
فقد كان هذا اللقاء جزءاً من أوهامى