دموع فى نهر الحب
(الرسالة الخامسة)
سلامٌ عليكى ولكى فى كل وقتٍ وحين
سلامٌ على الوجه والعين والجبين
سلامٌ كنتى ساكنة ً أو ترحلين
طال الغياب ألم يأن موعداً للقاء؟
ليشدو البلبل بلحن ٍ فى السماء
لأروى ما بى من عطش ٍ وصحراء
أم لم يعد هناك موعداً ولقاء؟
لا تقولى لن ترجعى إلى أحضانى
فأنا أنتظر الموعد بلهفة الصبيان ِ
عودى فالبعدُ ياحبيتى أضاع وجدانى
لست عاشقاً بالوهمِ بل بكيانى
بحثت عنكى فى كل مكان ٍ وزمان ِ
أريدُ أن أرى ضياء عينيكى
ألمس الدفأ فى يديكى
قلبى يموت شوقاً إليكى
ويموت ألف مرةٍ خوفاً عليكى
سوطاً يجلدُ قلبى فى غيابكِ
ولا أعرف أهو ايضاً يجلد قلبكِ
أم أن الحب يعذبنى بكى
وفى الأفاقِ تلوح أشواقى لكى
لحظة ٌ فى الفراق أضاعت حياتى
والأشواق تُكمل على مابقى من حكاياتى
وأوديتى التى ترعرعت بها بسماتى
أصبحت خاوية ً من الضحكاتِ
قولى أى شىءٍ أسمعينى صوتكِ
ولو فى الخيال
أأتينى ولو فى أحلامى
أجدد بكى الأمال
أم أن سماع صوتكِ
أو رؤيتكى مُحال؟
غادرتى حتى خيالى وأحلامى
لم تتركى لى شيئاً يُزيل ألامى
كيانى قد تمزق وكسىَ السوادُ أيامى
ضبابٌ فى أرضى لا أراها
وفى السماءُ غمام ِ
إذا كان حبكى وهم فمن أجلكِ أعشقُ الأوهام
وإذا كان حُلم فدعينى غارقاً فى الأحلام
فأرحم لى أن أظل هائماً بوهم حبكى
ولا أضيع بإستفاقتى على الألام
لا تعتبرينى مبالغاً فى كلماتى
فأنتى لم تعرفى بعدُ حجم معاناتى
ولم تُجربى ألم ومرار دمعاتى
لم أعرف معنى الدمع إلا يوم رحيلكى
يوم أن أظلمت سماواتى
كان قلبى أكبر من أن تهزهُ جراحاتِ
الأن أصبح بقايا حُطاماتِ
رفقاً ياحزنُ بقلبى الضعيف
رفقاً ياألمُ بجسدى النحيف
فلقد تساقطتُ أمالى كأوراق الخريف
وإنبعث منى حزناً أحملهُ على كاهلى
أضحكُ بين الناس وأ ُخفى ما بداخلى
فهل من صبر ٍ يداوينى؟
وهل من نسيان يُنسينى؟
وهل من دواءٍ يُعافينى؟
إعلموا حجم ألمى قبل أن
تُجيبونى